Powered by assafpublishers.com

Historical sites

جسور أثريّة – الساعة الشمسية – تاريخ لوحات نهر الكلب منذ نهاية الألف الثاني ق.م. حتى الإستقلال.

Read More

Churches

ظهرت الكنيسة، في بداياتها كبيت السكن، لا تفترق عنه في شيء، ثم تطوّر فن البناء الكنسي بتطوّر الليتورجية، وبمقدار ما تسمح الأوضاع الإقتصادية.
Read More

Famous faces

         

View All

 

موقعها وحدودها: 
تمتاز بلدة ذوق الخراب بموقعها الجميل، منطقتها العقاريّة شاسعة جداً، يحدّها من الشمال نهر الكلب، ومن الشرق دير طاميش ومار عبدا المشمّر، ومن الجنوب حارة البلانة وعوكر، ومن الغرب الضبيه. كما أنّ ذوق الخراب عقاريّاً تضمّ حي المخاضة الواقع في شمالها الشرقي.
مساحتها الإجماليّة 2،360،000 م.م. يبلغ إرتفاعها عن سطح البحر دون المئة متر. أراضيها مغطّاة بأحراج السنديان والقليل من الزيتون والحمضيّات.
شهدت ذوق الخراب مدّاً سكنيّاً نحو حدودها الشرقيّة في أوّل عهدها. ثمّ شهدت بعدها مدّاً معاكساً في الحقبة الحديثة من تاريخها بعد مرور قناة مصلحة مياه بيروت إمتداداً من مغارة جعيتا حتّى الضبيه.

بدأ النزوح السكاني يؤم إليها منذ أواخر القرن التاسع عشر. فاستقبلت ذوق الخراب العيل الوافدة إليها بقصد العمل، ممّا أدّى إلى توسّع القرية مع السكان الوافدين إليها. والعنصر الأهم في تقدّم البلدة هو إنشاء أبنية سكنيّة على أرضها التي جعلت منها منطقة سكنيّة مزدهرة. مع هذا التطوّر، بُنيت تجمّعات سكنيّة، واستمرّت الفورة العمرانيّة في البلدة حتّى في خلال سنوات الحرب التي مع نهايتها في بداية التسعينات من القرن الماضي، أخذت مشاريع البناء تنمو فيها بشكل سريع وكثيف، وارتفع مستوى البناء ليطال درجة واضحة من الفخامة.


إنّ موقع بلدة ذوق الخراب التاريخي يدل أنّ البلدة عريقة في القدم، تقع على بعد 12 كلم شمالي مدينة بيروت. ترتفع عن سطح البحر في أعلاها نحو 100 م. تمتاز ذوق الخراب عن بقية البلدات الواقعة ضمن النطاق البلدي معها (الضبيه، عوكر، حارة البلانة) أنّ ساحلها سهلي منبسط، على شط البحر، ومنطقتها الوسطى مرتفعة بانتظام وذات إنحدار شديد من جهتي الجنوب والشمال من جهة نهر الكلب.


فهذه الضفة الجنوبية لنهر الكلب الصخرية شهدت أروع ملاحم البطولة والصخور الأثرية المنحوت عليها 22 لوحة تاريخية قديمة وحديثة هو بمثابة متحف مفتوح في الهواء الطلق، وهو يحكي عبر النصب المنقوشة على هذه الصخور سجل فراعنة مصر، وملوك أشور، والرومان، والبيزنطيّون، والعرب، والفرنسيّون، والإنكليز، وأخيراً اللبنانيون الذين كتبوا أو نقشوا صوراً نافرة لتخليد ذكرى انتصاراتهم أو فتوحاتهم أو الحوادث البارزة في تارخهم القومي. وجميع هذه الآثار البالغ عددها 22 لوحة، منحوتة على صخور ضفّة نهر الكلب الجنوبية وهي في خراج بلدة ذوق الخراب العقارية ما عدا واحدة منها على الضفة الشمالية منه في خراج بلدة ذوق مصبح العقارية.

وكان هذا النهر في عهد رعمسيس الثاني فاصلاً بين أملاك المصريين في الجنوب والشام وأملاك الحسّيين في الشمال، والنصب الذي أقامه هذا الملك عند نهر الكلب إنّما هو ذكر ودليل معاً على حدود دولته. إنّما يعود الشرف لإثبات وجود هذه اللوحات وبيان أهمّيتها للمرسل الشهير الأب ماكسيميليان رلو اليسوعي، فنقل رسومها بكلّ دقّة وبعثها لعلماء أوروبا ليجدّوا في شرحها، ومنها أربعة خطوط أشوريّة بالقلم المسماري (ميشال شعيا العلم: التاريخ مرّ من هنا، إصدار 1982، ص. 273).

لذلك يمكننا القول أنّ هذه المنطقة هي من أهمّ المناطق التاريخيّة في لبنان، كون أنّ جيوش العالم عبرت منها وتركَت فوق صخورها نقوش فتوحاتهم أو أعمالهم الحربيّة.

الجسور الثلاثة التي ميّزت الموقع:

  • - يقع في أعلى النهر جسر مبني على ثلاثة قناطر بناه السلطان المملوكي برقوق في القرن الرابع عشر، وقد تمّ ترميمه عدّة مرّات خاصة خلال فترة حكم الأمير بشير الشهابي الثاني في العام 1809.
    - جسر عثماني بني في بداية القرن العشرين ولا يزال مستعمل حتى الآن
    - الجسر المعدني: كان مخصصاً لعبور سكة الحديد وقد وضع في الخدمة عام 1942 وتم تفكيكه عام 1995 لصالح الطريق السريع الحالي.
    - جسر باطون مربوط بالمعادن بُني عام 1876 من قِِبل الشركة المستثمرة لمياه مغارة جعيتا لنقل مياه المغارة عبر قناة إلى ذوق الخراب تمتدّ على مسافة 2 كم حيث تمرّ هذه القناة بنفق لجرّ المياه طوله 1200 م تحت جبل مار يوسف البرج،  ومن ثمّ إلى محطة تكرير مياه بيروت في الضبيه.


كانت هذه القناة مكشوفة لغاية 1969، ولأسباب صحّية ولعدم تلوّث المياه فيها، تمّ سقفها بالباطون من قِبل مصلحة مياه بيروت بطول 3 كم قبل النفق وبعده حتّى الوصول إلى محطّة التكرير في الضبيه.

تظهر قناطر المياه بشكل متقطع وهي تمتد على طول ضفة اليمنى لنهر الكلب. أما المياه التي تمر عبر القناة المرفوعة لا تزال تستخدم لري الحقول المزروعة في الجوار.

PHOTOS OF BRIDGES

 

 

 

 

 

 

 



طرق، جسور وقناة مياه

خلال القرون المتعاقبة تم شق ثلاث طرق وبناء جسور من أجل تسهيل المرور عبر هذا الجبل الصخري الطبيعي:

 

  • - تقع الطريق الأقدم في أعلى الجبل وقد أقيمت بمحاذاتها معظم النصب المصرية والآشورية.
    - تمتد الطريق المسماة بالرومانية على طول النهر من الجهة الجنوبية وتحيط المنحدر بمحاذاة البحر، ويشهد النصبين رقم 3 و 11 على أعمال فتح الطريق في الفترات الرومانية والبيزنطية.
    - الطريق الحديث: في أواخر الخمسينات، تمّ شقّ الطريق الساحلي الحالي مع نفق مزدوج.