Hope Center

كلمة شكر:

إنّ إلتزامنا الخدمة العامة، ورغبة منّا في مواكبة التطوّر الإجتماعي والعلمي وتبادل المعرفة، لأنّ الطريق الصحيح إلى بناء المجتمع هو تطوير شخصيّة كل منطقة وتعزيز ذاتيّتها الإجتماعيّة، وبما أنّ المعرفة لا تدخل من باب واحد، من هنا كان التكامل بين جميع مكوّنات المجتمع وإشراك الناس بالمعرفة هو الأساس.

لأجل تبادل المعلومات والإطّلاع عليها وأملاً في تحقيق الحاجات والخدمات بين المجتمع الواحد، وتوفير الوقت واختصار المسافات، والوقوف على واقع بلداتنا، وفي ضوء الخبرة التي اكتسبتها خلال ممارستي الخدمة العامة، ولأجل معرفة طاقتنا معرفة علميّة، كان هذا الموقع الإلكتروني.

لم أتردّد طويلاً باتّخاذ القرار بما أقوم به، لأنّ الهدف المصلحة العامّة أولاً وأخيراً. إنّ الزمن المعطى لنا سوف نُحاكم عليه، لأنّه عطية من الخالق الذي لا يزال يعمل في الكون.
إنّنا نتطلّع دوماً وباستمرار لتعاون صادق وتخطيط علمي سليم في سبيل المصلحة العامة. إنّ الغاية المتوخّاة من وضع هذا الموقع قيد التداول تكمن في وضع نواة تاريخيّة، مفيدة، ومواكبة العصر، والتواصل فيما بين المواطن وأخيه المواطن.

ليس لنا ما نزيد سوى التوجّه بوافر الشكر من كل الّذين ساعدونا على وضع هذا الموقع الإلكتروني في متناول الجميع، علّنا نضيء سراجاً ينير الظلمات ويكشف المعرفة أمام طالبيها. فإذا وُفقنا إلى تحقيق هذه التطلّعات نكون قد وفرنا على مجتمعنا الكثير من العناء وعلى أجيالنا الطالعة وفر من المعرفة. وأملنا اليوم أن نبقى على العهد لنواصل مسيرة التقدّم والمعرفة، لتحقيق المزيد من المنجزات، فنساهم ولو قليلاً في بناء مجتمع أفضل.

شكرنا الخالص إلى المؤسسة الوطنية للتراث والمديرية العامة للآثار- وزارة الثقافة، على إهتمامها بتحسين موقع نهر الكلب الأثري، ونطالبها بالمزيد من العمل، عسى أن يكون لنا إستراحة سياحيّة ومكتبة في هذا المكان التاريخي المميّز.

نخص بالشكر الدكتور عبدالله الملاّح لما كان له علينا من نصائح وإرشادات زوّدنا بها، فمكّنا من تأدية مهمّتنا على أفضل وجه. والأستاذ ميشال شعيا العلم، عضو إتّحاد الكتّاب اللبنانيّين، الذي استقينا من كتابه "التاريخ مرّ من هنا" بعض المعلومات المميزة. كما أنّني أشكر جميع الذين عالجوا ببراعة المواضيع التي تدخل في نطاق إختصاصهم، ولا يمكنني أن أنسى الآباء والكهنة المحترمين الذين ساعدونا لإبراز الموقع إلى العلن بأدقّ التفاصيل، حيث يشمل ست رعايا و ثماني كنائس مزروعة في قرانا، يلتفّ حولها المؤمنون.

فهذا الموقع الإلكتروني يتناول بوجه عام قرية ذوق الخراب (المتن الشمالي) وهي واحدة من أربع قرى تضمّ تجمّع بلدية الضبيه، ذوق الخراب، عوكر، حارة البلاّنة. هذه القرية قديمة العهد بحضارتها، حتّى أصبحَت تجسيداً تاريخيّاً لجميع الغزاة الذين تعاقبوا على احتلال الوطن الذي بقي صامداً بالرغم من كلّ المحاولات للقضاء على كيانه الذاتي.
من هنا اليقين أنّ في هذا الموقع أكثر من مادّة للتأريخ.

ومن أجل كل هذا كان هذا الموقع.

أنطوان مسعود

19/03/2012